للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ويحسن بنا هنا أن نبيِّن ما نعتقده في المسائل التي نسبها إلينا:

أما قراءة القرآن في المساجد، فإنا لم نمنعها مطلقاً، بل كنّا نرغِّبُ المسلمين فيها أشدَّ التَّرغيب، ونذكر لهم أنه يجب عليهم قراءةُ القرآن، وسماعُه بالسَّكينة، والتَّدبُّر، والإنصات، لتصلَ معانيه لأعماق قلوبهم، وطالما نبَّهناهم -أيضاً- إلى أنَّ الصلاة إنما كانت تنهى عن الفحشاء والمنكر، بسبب ما فرض فيها من قراءة القرآن، التي تذكِّر المصلي بما له، وما عليه، وترشِدُهُ إلى ما خلق لأجله، ولكن الذي منعناه ونمنعه -أيضاً-: تلاوةُ القرآن المقرونة بالتَّشويش على المصلِّين (١) ،


(١) لبعض المالكية رسالة خطية محفوظة بموريتانيا في (٩ ورقات) في مركز أحمد بابا، تحت رقم (٢٩٨) ، بعنوان «جواب في شأن قراءة القرآن بصوت عالٍ قرب الذين= =يصلون» ، منسوخة سنة ١٣٠٠هـ.

وانظر: «مختصر تنزيه المسجد الحرام عن بدع الجهلة العوام» (ص ١٨) لأبي البقاء أحمد القرشي (ت ٨٥٤هـ) .

<<  <   >  >>