للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وراحلة، فإن هو قبله فهو حقه، عرفناه له، فجارته وخفارته، وإن هو لم يقبله وبغى، أدركه الله تعالى بنقمته، ففعل الفتى ما أمره به أبوه، فأتى لقمان الثنية فأخذ حقه وانصرف وقال: " سد ابن بيض الطريق ".

وقال عمرو بن الأسود (١) الطهوي في ذلك (٢) :

سددنا كما سد ابن بيض سبيلها ... فلم يجدو عند الثنية مطلعا وقال عوف بن الأحوص (٣) :

سددنا كما سد ابن بيضٍ فلم يكن ... سواها لذي أحلام ثقومي مذهب وقال المخبل السعدي (٤) :

لقد سد السبيل أبو حميدٍ ... (٥) كما سد المخاطبة ابن بيض

فإن تمنع سهول الأرض مني ... (٦) فإني سالك سبل العروض وقاتل بشامة بن الغدير (٧) :


(١) ص ط: الأبرد.
(٢) عمرو بن الأسود الطهوي أخو بني طهية ثم أحد بني عبد الله بن سعيدة بن عوف بن حنظلة شاعر فارس، والبيت من قصيدة أورد بعضها الآمدي في المؤتلف: ٤١، وانظر اللسان والتاج (بيض) والميداني ١: ٢٢٢ والعسكري ١: ٣٣٥ والضبي: ٧١.
(٣) ترجم له المرزباني: ٢٧٥، وهو سيد من سادات بني عامر، شهد يومي جبلة ورحرحان، ولقب الجزاز،/ لأنه جز ناصية معاوية بن الحون بعد أن أسره يوم جبلة، وله من القصائد المفضلية: رقم ٥٣، ٣٦، ١٠٧ والثالثة هي الأصمعية رقم: ٧٩؛ والبيت المذكور هنا ورد سفي الضبي: ٧٢ والعسكري ١: ٣٣٥ والتاج (بيض) .
(٤) انظر الشعر في العسكري ١: ٣٣٥ والضبي: ٧٢ والميداني ١: ٢٢١ والأعاني ١٥: ١٥، ١٨.
(٥) أبو حميد هو بغيض بن شماس.
(٦) العروض: مكة والمدينة، والعروض أيضاً: الناحية، والعروض: المكان الذي يعارضك إذا سرت، وهو: الطريق في عرض الجبل، وهذا هو المعنى المراد في البيت.
(٧) البيتان في القصيدة المفضلية: ١٠ وبعضها في حماسة ابن الشجري: ٢٠٥ وانظر طبقات ابن سلام: ٥٦٥ والعسكري ١: ٣٣٥ والتاج (بيض) وثاني البيتين في اللسان (بيض) .

<<  <   >  >>