للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٣٧ -؟ باب الرجل العزيز المنيع الذي يعز به الذليل (١)

قال أبو عبيد: (٢) من أمثالهم في هذا " إن البغاث بأرضنا يستنسر " والبغاث: الطير الذي يصاد، واحدته بغاثة. وقال الزبير: البغاث ذكر الرخم، قال الشاعر (٣) :

كأن بني مروان إذ يقتلونه ... بغاث من الطير اجتمعن على صقر ع: حكى أبو حاتم هذا المثل عن الأصمعي " إن البغاث؟ بكسر الباء؟ بأرضنا تستنسر "؟ بالتاء؟ فقال: هكذا قاله الأصمعي، وذكر ذلك أبو علي في البارع (٤) .

وقول الزبير: البغاث ذكر الرخم، قول غريب، وإنما البغاث كل ما يصاد من الطير، والجوارح منها كل ما صاد، والرهام ما لا يصيد ولا يصاد كالخطاف والخفاش، وقول الشاعر: كأن بني مروان إذ يقتلونه، يعني قتل عبد الملك بن مروان لعمرو بن سعيد بن العاص.

قال أبو عبيد: فإن أرادوا أن كل من ناوأنا ذل عندنا قالوا: " لا حر بودي عوف " يقول: كل من صار بناحيته خضع وذل، وذكر (٥) عن المفضل خبره.


(١) زاد في س: ويذل به العزيز.
(٢) زاد في س: قال الأصمعي.
(٣) هو يحيى بن الحكم بن أبي العاصي، والبيت مع أبيات أخرى في نسب قريش: ١٧٩.
(٤) انظر البارع: ٥٦ وهامش ف الورقة: ١٩.
(٥) ط: وحكى.

<<  <   >  >>