وكل من تأمل الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة علم يقيناً أن هذا الخبر من جملة الأباطيل التي لا أساس لها من الصحة وقد أغنى الله نبيه صلى الله عليه وسلم عن مثل هذا بما أقام من الدلائل القاطعة والبراهين الساطعة والمعجزات الباهرة على صحة نبوته ورسالته عليه الصلاة والسلام كما أغناه عن هذا الخبر المكذوب وأشباهه بما وهبه من الشمائل العظيمة والصفات الكريمة والأخلاق الرفيعة التي لا يشاركه فيها أحد ممن قبله ولا ممن بعده فهو سيد ولد آدم وخاتم المرسلين ورسول الله إلى جميع الثقلين وصاحب الشفاعة العظمى والمقام المحمود يوم القيامة إلى غير ذلك من خصائصه وشمائله وفضائله الكثيرة صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه ومن سلك سبيله ونصر دينه وذبَّ عن شريعته وحارب ما خالفها وأسأل الله أن يجزي أخانا الشيخ العلامة محمد بن عبد القادر عما كتبه في