للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

مريم ورأت أمي: أنه خرج منها نور أضاءت له القصور الشام قال الحافظ إسماعيل بن كثير: والمراد: إن أول من نوَّه بذكر وشهره في الناس إبراهيم عليه السلام، فلم يزل ذكره في الناس مشهوراً، حتى أفصح باسمه خاتم أنبياء بني إسرائيل وهو عيسى ابن مريم عليه السلام حيث قام في بني إسرائيل خطيباً فقال: {إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ} ١ قال، قوله: "ر أت أمي نوراً قيل رأته مناماً حين حملت به، وقصته على قومها فشاع فيهم واشتهر بينهم"، انظر تفسيره عند قوله تعالى {رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ} ٢ الآية، فدعوى المعتمدين على حديث مصنف عبد الرزاق عن جابر رضي

١الآية ٦ من سورة الصف.

٢الآية ١٢٩ من سورة البقرة.

<<  <   >  >>