للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ} ١، قال المفسرون: إنه مخصص لعمومها، قال أبو حيان في البحر: وتكون الحياة على ما قاله الكلبي وغيره حقيقة، ويكون كل شيء عاماً مخصوصاً، إذ خرج منه الملائكة والجن إذ ليسوا مخلوقين من نطفة ولا محتاجين لماء انتهى كلامه.

فانظرو إخواني إلى هذه النصوص الصريحة من كتاب الله والأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم واتفاق السلف الصالح من الصحابة والتابعين والحفاظ والأئمة من المتأخرين على أولية ما خلق الله من المخلوقات، وأن الصحيح فيه: "أنه الماء ثم العرش ثم القلم ثم ما شاء الله من خلق وأن المخلوقات بعد تناهي خلق أنواعها ترجع إلى أصول الخمسة: وهي الماء والنور والظلمة والرياح والتراب وأن هذه الأصول

١الآية ٣٠ من سورة الأنبياء.

<<  <   >  >>