للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ويرجع كثير من الباحثين أنَّ ملك فرنسا لويس التاسع ـ المذكور ـ وضع خيوط المؤامرة الفكرية الجديدة على الإسلام، ولخصها في الأمور التالية ١:

١- تحويل الحملات الصليبية العسكرية إلى حملات صليبية سلمية تستهدف ذات الغرض، لا فرق بين الحملتين إلا من حيث نوع السلاح الذي يُستخدم في المعركة.

٢- تجنيد المبشرين٢ الغربيين في معركة سلمية لمحاربة الإسلام ووقف إنتشاره، ثم القضاء عليه معنوياً، واعتبار هؤلاء المبشرين جنوداً للغرب.

٣- العمل على استخدام مسيحي الشرق في تنفيذ سياسة الغرب.

٤- العمل على إنشاء قاعدة للغرب في قلب الشرق الإسلامي يتخذها الغرب نقطة ارتكاز لقواته الحربية، ولدعوته السياسية والدينية، وقد اقترح لويس لهذه القاعدة الأماكن الساحلية في لبنان وفلسطين٣.


١ انظر في هذا معركة المصحف لمحمد الغزالي، ص ١٦٢، واحذروا الأساليب الحديثة في مواجهة الإسلام، د. سعد الدين السيد صالح، ص٣٧-٣٨، وأساليب الغزو الفكري الحديث، لعلي جريشة، ومحمد الزيبق، ص١٩. وأثر الإيمان في تحصين الأمة الإسلامية ضد الأفكار الهدامة، للشيخ عبد الله الجربوع، ص ١١١-١١٢.
٢ مفهوم التبشير المزعوم هو الدعوة إلى النصرانية، إلا أنه في الحقيقة يتقنع بالدين، والأعمال الخيرية لتحقيق الغرض الحقيقي، وهو زعزعة عقائد غير النصارى عامة، والمسلمين خاصة، ثم تهيئتهم بشتى الوسائل لقبول النفوذ الغربي، والاستكانة للاستعمار وبسط السيطرة الغربية عليهم ثقافياً، ودينياً، وسياسياً. انظر التبشير والاستعمار في البلاد العربية، د. مصطفى خالدي، د. عمر فروخ، ٥، واحذروا الأساليب الحديثة في مواجهة الإسلام، ٣٩.
٣ انظر أساليب الغزو الفكري د/ علي جريشة ومحمد الزيبن، ١٩، واحذروا الأساليب الحديثة في مواجهة الإسلام، د/ سعد الدين السيد صالح، ٣٧-٣٨.

<<  <   >  >>