٢ هذا المثل عجز بيت قاله أبو أخزم الطائي, كان ابنه أخزم يؤذيه كثيرا، ثم مات في حياة أبيه، وترك أولادا له فوثبوا على جدهم يوما وأوسعوه ضربا حتى أدموه فأنشد: إن بني ضرجوني بالدم ... من يلق آساد الرجال يكلم ومن يكن ردءا له يقدم ... شنشنة أعرفها من أخزم يقول إن ضربهم إياهه خصلة يعرفها من أبيهم أخزم, فذهب الشطر الأخير مثلا سائرا. ٣ قال التبريزي في خبر هذه الأبيات: إن قوما من العرب أغاروا على نعم له فاستاقوها حتى لم يبق له منها شيء, فأتى ابن أخيه عميلة وقال له: يابن أخي إنه نزل بعمك ما ترى فهل من حلوبة؟ قال: نعم يا عم حين إذ يروح المال فأبلغ مرادك منه فلما راح المال قاسمه إياه وأعطاه شطره, فقال ابن عنقاء هذه الأبيات.