للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧-

مهفهف وجنتاه ... كالخمر لونا وطعما١

٨-

طلق شديد البأس راحته ... كالبحر فيه النفع والضرر٢

٩-

هذا أبو الهيجاء في الهيجاء ... كالسيف في الرونق والمضاء٣

١٠-

ترى أحجاله يصعدن فيه ... صعود البرق في الغيم الجهام٤

١١-

غدا والصبح تحت الليل باد ... كطرف أشهب ملقى الجلال٥

١٢-

كأنك شمس والملوك كواكب ... إذا طلعت لم يبد منهن كوكب

١٣-

يا شبيه البدر في الحسـ ... ـن وفي بعد المنال

١٤-

كأن انتضاء البدر من تحت غيمه ... نجاء من البأساء بعد وقوع٦


١ مهفهف: ضامر البطن دقيق الخصر، والوجنتان: ما ارتفع من الخدين.
٢ طلق الوجه: مشرقه ضاحكه, و"راحته" يريد يده.
٣ أبو الهيجاء كنية الممدوح, والهيجاء: الحرب, ورونق السيف: ماؤه وبريقه.
٤- للبحتري يصف فرسا محجلا, والأحجال جمع حجل -بكسر فسكون- وهو بياض في قوائم الفرس, والغيم الجهام: السحاب لا ماء فيه. شبه هيئة اختلاط بياض الأحجال بسواد القوائم بهيئة اختلاط البرق بسواد الغيم, فهو تشبيه مركب بمركب.
٥ الطرف: الفرس الكريم, والأشهب: الأبيض, يصف عاديا بأنه يبكر في غدوه فلا ينتظر حتى يتنفس الصبح بل يغدو ويسير والصبح يلوح من وراء الليل كفرس أشهب قد ألقي عليه جله وهو ما تلبسه الدابة لتصان به، شبه الظلمة وضوء الصبح مجتمعين بهيئة بياض الفرس وسواد الجل مجتمعين, فهو تشبيه مركب بمركب أيضا.
٦ أراد بالانتضاء: الانكشاف والظهور, من انتضى السيف من غمده إذا سله وأخرجه, والنجاء: الخلاص. شبه هيئة انتضاء البدر من تحت الغيم بالهيئة الحاصلة من النجاء من البأساء بعد الوقوع فيها ووجه الشبه التخلص من حالة إلى حالة أفضل, فهو تشبيه مركب كذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>