للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعروض المغضوب باقية الأعيان (١) ، مستقلة الشجر قائمة البنيان، تمنع عن شرائها قاعدة الأديان وغيرها من مكيل وموزون، بين مأكول ومخزون، والكتب ملقاة بالقاع، مطرحة بأخبث البقاع، فإن تأتي الجبر، وإلا فالصبر، على أن وعد عمادي لا يفارق الإنجاز، ومكرمته التي طوقها قد بلغت الشام والحجاز، وحقيقة التزامه تباين المجاز، وآية مجده تستصحب الإعجاز، ولله در إبراهيم بن المهدي يخاطب المأمون، لما أكذب في العفوعنه الظنون:

وهبت مالي ولم تبخل علي به ... وقبل ذلك ما إن قد وهبت دمي (١) وقد كانت هذه المنقبة غريبة فغزرتها بأختها الكبرى، وفريدة فجئت بأخرى، وشفعت وترا، أبقاك الله تعالى لتخليد المناقب، وإعلاء المراتب، وجعل أخمص نعلك تاجاً للنجم الثاقب، وتكفل لك في النفس والولد بحسن العواقب:

آمين آمين لا أرضى بواحدة ... حتى أضيف إليها ألف آميناً (٣) وأما تنبيه سيدي على إنشاء رزق، وتقرير رفد ورفق، فلا أنبه حاتماً وكعباً، أن يملأ قعباً، لمن خاض بحراً أوركب صعباً، هذا أمر كفانيه الكافي، وداء كوخز (٤) الأشافي، أذهبه الشافي، والسلام " انتهى.

٩٨ - ومن إنشاء لسان الدين رحمه الله تعالى على لسان السلطان قوله: " هذا ظهير كريم، مضمنه استجلاء لأمور الرعية واستطلاع، ورعاية


(١) يشير لسان الدين هنا إلى ما أخذ منه بالأندلس، من عروض ومكيلات وموزونات وكتب ... إلخ؛ ويقول إن أعيان العروض (من شجر ومبان) لا تزال شاهدة.
(١) يشير لسان الدين هنا إلى ما أخذ منه بالأندلس، من عروض ومكيلات وموزونات وكتب ... إلخ؛ ويقول إن أعيان العروض (من شجر ومبان) لا تزال شاهدة.
(٣) انظر المجلد ١: ١٧٥.
(٤) ق: لوخز؛ والأشافي: جمع إشفى وهو المخرز.

<<  <  ج: ص:  >  >>