للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

واختلف في "ظَعْنِكُم" [الآية: ٨٠] فابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف بإسكان العين, وافقهم الأعمش, والباقون بفتحها, وهما لغتان بمعنى كالنهْر والنهَر.

وأمال "وأوبارها وأشعارها" أبو عمرو وابن ذكوان بخلفه والدوري عن الكسائي وبالصغرى الأزرق ووقف حمزة على "وأشعارها أثاثا" بتخفيف الهمزة في الكلمتين وبتسهيل الأولى بين بين مع تخفيف الثانية, وتسهيلها بين بين مع المد والقصر, وله السكت على حرف المد مع التخفيف فقط, فمد الثانية في وجهي التحقيق فهي ستة أوجه وكلاهما متوسط بغيره, غير أن الثاني منفصل, وعلى "من الجبال أكنانا" بوجهين أولهما التحقيق, وثانيهما إبدال الهمزة ياء مفتوحة "ويوقف" بالهاء على "يعرفون نعمت" لابن كثير وأبي عمرو والكسائي ويعقوب ومثلها وبنعمت الله المتقدمة.

وأمال الراء وفتح الهمزة من "رأ الذين ظلموا" و"رأ الذين أشركوا" أبو بكر وحمزة وخلف والباقون بالفتح هذا هو المقروء به, وما حكاه الشاطبي رحمه الله تعالى من الخلاف في الهمز عن أبي بكر وفيها وفي الراء عن السوسي متعقب كما تقدم في الأنعام "ومر" حكم نظير "إليهم القول" "ووقف" حمزة وهشام بخلفه على "وإيتاي" ونحوه مما رسم بياء بعد الألف بإبدال الهمزة الثانية ألفا مع المد والقصر والتوسط, وبالتسهيل كالياء مع المد والقصر فهي خمسة, وإذا أبدلته ياء على الرسمي فالمد والتوسط والقصر مع سكون الياء والقصر مع روم حركتها فتصير تسعة, وفي الهمزة الأولى التحقيق وبين بين لتوسطها بزائد فصارت ثمانية عشر.

وأمال "وينهى" و"أربى" حمزه والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق.

وقرأ "تَذَكَّرُون" [الآية: ٩٠] بالتخفيف حفص وحمزة والكسائي وخلف١ "وأدغم" دال "وقد جعلتم" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف "ووقف" ابن كثير على "باق" بالياء.

واختلف في "وليجزين الذين" [الآية: ١٢٧] فابن كثير وابن عامر بخلف عنه وعاصم وأبو جعفر بنون العظمة مراعاة لما قبله, وافقهم ابن محيصن وهي رواية النقاش عن الأخفش والمطوعي عن الصوري, كلاهما عن ابن ذكوان, وكذا رواه الرملي عن الصوري من غير طريق الكارزيني, وكذا رواه الداجوني عن أصحابه عن هشام, وقد قطع الداني بوهم من روى النون عن ابن ذكوان, وتعقبه الجعبري وغيره, قال في النشر: قلت ولا شك في صحة النون عن هشام وابن ذكوان جميعا من طرق العراقيين قاطبة, فقد قطع بذلك عنهما أبو العلاء الهمداني كما رواه سائر المشارقة, والباقون بالياء على الغيب, وهو نص المغاربة قاطبة من جميع طرقهم عن هشام وابن ذكوان جميعا وجها واحدا, واتفقوا على النون في "ولنجزينهم" لأجل "فلنحيينه" قبله.


١ الباقون: "تَذَّكَّرون". [أ] .

<<  <   >  >>