للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقرأ "وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ" [الآية: ١٢] برفعهما ابن عامر وقرأ هو وحفص "والنجومُ مسخراتُ" بالرفع فيهما ومر بالأعراف.

وأمال "وَتَرَى الْفُلْك" [الآية: ١٤] وصلا السوسي بخلفه وعن الحسن "وبالنُّجم" بضم النون وسكون الجيم هنا, وفي سورة النجم على أنها مخففة من قراءة ابن وثاب بضم النون والجيم, أو لغة مستقلة, والجمهور على فتح النون وسكون الجيم, فقيل المراد به كوكب بعينه كالجدي والثريا, وقيل هو اسم جنس.

وقرأ "أَفَلا تَذَكَّرُون" [الآية: ١٧] بتخفيف الذال حفص وحمزة والكسائي وخلف ومر بالأنعام.

واختلف في "وَالَّذِينَ تَدْعُون" [الآية: ٢٠] فعاصم ويعقوب بياء الغيبة على الالتفات من خطاب عام للمؤمنين إلى غيب خاص للكافرين, وافقهما الحسن, والباقون بتاء الخطاب, مناسبة لتسرون التفاتا من الخطاب العام إلى الخاص "وأشم" قاف "قيل" هشام والكسائي ورويس.

وأمال "أوزار" أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري والدوري عن الكسائي, وقلله الأزرق, وتقدم نظير "عليهم السقف" وعن ابن محيصن السقف بضم السين والقاف على الجمع.

واختلف في "شُرَكَائِيَ الَّذِين" [الآية: ٢٧] فالبزي بخلف عنه بحذف الهمزة١ على لغة قصر الممدود ذكره الداني في التيسير واتبعه الشاطبي لكن, قال في النشر: وهو وجه ذكره الداني حكاية لا رواية وبين ذلك, وأنه ثبت من طرق أخرى عن البزي, ثم قال: وليس في ذلك شيء يؤخذ به من طرق كتابنا, أي: فضلا عن طرق الشاطبية, وأصلها ولذا لم يعرج عليه في طيبته قال: ولولا حكاية الداني له عن النقاش لم نذكره, وكذلك لم يذكره الشاطبي إلا تبعا لقول التيسير للبزي بخلف عنه, وهو خروج منهما عن طرقهما المبني عليهما كتابهما, وقد طعن في هذه الرواية من حيث إن قصر الممدود لا يكون إلا في ضرورة الشعر, والحق أنها ثبتت عن البزي من الطرق المتقدمة لا من طرق التيسير ولا الشاطبية ولا من طرقنا, فينبغي أن يكون قصر الممدود جائز في الكلام على قلته كما قال بعض أئمة النحو انتهى ملخصا, والباقون بإثبات الهمزة قال في النشر: وهو الذي لا يجوز من طرق كتابنا غيره, وعن الحسن بالحذف كهذه الرواية عن البزي, إلا أنه عم كلما كان مثله, وعن ابن محيصن إسكان يائه هنا من المبهج وفتحها من المفردة كالباقين.

واختلف في "تُشاقون" [الآية: ٢٧] فنافع بكسر النون مخففة والأصل


١ أي: "شركاي". [أ] .

<<  <   >  >>