وهذا يدل على أن الرجل متذبذب الاعتقاد. لكن قال ابن رجب في الذيل على الطبقات "١/ ١٤٤": ويظهر منه -أي ابن عقيل- في بعض الأحيان نوع انحراف عن السنة وتأويل لبعض الصفات، ولم يزل فيه بعض ذلك إلى أن مات -رحمه الله-، اهـ. وقال الإمام الذهبي -رحمه الله- في الميزان "٣/ ١٤٦": إلا أنه -أي ابن عقيل- خالف السلف، ووافق المعتزلة في عدة بدع نسأل الله العفو والسلامة، فإن كثرة التبحر في كلام ربما أضر بصاحبه، ومن حسن إسلام تركه ما لا يعنيه، اهـ. وقد ذكر الذهبي أيضاً في "معرفة القرّاء الكبار" ١/ ٣٠٨ أن في ابن عقيل شائبة اعتزال وتجهم وانحراف عن السنة، اهـ. واستقصاء كلام العلماء في هذا يطول. والمقصود إنما هو مجرد التنبيه. (١) في "أ" "وإلزامها".