(وتنيس مدينة مصرية إسلامية مندثرة کانت تقع علي جزيرة تحمل اسمها في الشمال الشرقي من بحيرة تنيس (المنزلة حاليا) بين مدينتي الفرما في شرقيها ودمياط في غربيها)
[مؤلفاته] (١) نهاية الرتبة في طلب الحسبة (٢) أنيس الجليس في أخبار تنيس
[وفاته] • من المؤرخين من أرخ وفاته في القرن الثامن الهجري، کـما افترض ذلك الأب لويس شيخو في (مجلة المشرق) و کما تبعه في فرضه الدکتور الباز العريني في مقدمته لکتاب «نهاية الرتبة» للشيزري • لكن المترجم كان محتسبا على تنيس، وكثيرا ما يقول في ثنايا كتابه: «أيام حسبتنا»، وتنيس قد أمر صلاح الدين بإخلائها من السكان سنة ٥٨٨ هـ، بحيث لا يبقى فيها غير المقاتلين في قلعتها للدفاع عنها. ثم أمر الملك الكامل الأيوبي سنة ٦٢٤ هـ بهدم المدينة وتخريبها، لئلا تقع في يد الصليبيين. ولم يعرف أنه أعيد تخطيطها وتعميرها وبالتالي يستحيل على ابن بسام أن يكون محتسبا في تنيس ومن أهل القرن الثامن الهجري في آن واحد. • إذن المترجم کان يعيش في تنيس قبل سنة ٥٨٨ هـ أو علي الأکثر قبل سنة ٦٢٤ هـ، فالمترجم عاش في الربع الأخير من القرن السادس والربع الأول من القرن السابع، ويبعد أن يكون من رجال القرن الثامن الهجري • وأيضا فإن مؤلف كتاب «معجم البلدان» أخذ كثير من معلومات كتاب «أنيس الجليس» للمترجَم، بل نصّ على أنه نقل القائمة المشتملة على أسماء الطيور منه (أي أن ابن بسام عاش قبل سنة ٦٢٦ هـ وهي السنة التي توفي فيها صاحب «معجم البلدان»).
[الترجمة كلها مستفادة من مقدمة د جمال الدين الشيال لما نشره من كتاب «أنيس الجليس في أخبار تنيس» لابن بسام المحتسب، في مجلة المجمع العلمي العراقي، المجلد الرابع عشر ١٣٨٧ هـ ـ ١٩٦٧ م (صـ ١٥١ إلي ١٨٩)]