ولد سنة [١٣٨١هـ - ١٩٦١م] بإحدى قرى مركز المنصورة حفظ القرآن الكريم في الصغر والتحق بالأزهر الشريف إلى أن تخرًج في كلية أصول الدين والدعوة، وكان من أوائل دفعته، ثم عين معيدا بقسم الحديث بالكلية. ولكنه انتقل إلى عمل إداري لأسباب خارجة عن إرادته. ثم التحق بقسم الدعوة بكلية أصول الدين وحصل فيه على درجة الماجستير في الدعوة، وكانت بعنوان "السياسة الخارجية للنبى صلى الله عليه وسلم مع الملوك والأمراء" وكان ذلك عام ١٤٢٠ هـ، ثم حصل على درجة الدكتوراه فى الأديان، وكانت بعنوان "جهود علماء المسلمين فى نقد الكتاب المقدس عرض ونقد" وكان ذلك عام ١٤٢٤ هـ. متزوج وأب لأربعة أولاد أتم اثنان منهم حفظ القرآن على يديه (سلمى ومحمد) وما زال محمود ومازن يكملون الحفظ .. كان يلجأ إليه الكثيرون من أهل قريته فى أحكام الشرع وأحيانا موضوعات خاصة لمعرفته بأمور الدين والدنيا، وله دور فى حل الكثير من الخلافات لقبوله عند الناس بالقرية ولأنه يحظى بتقدير الجميع حتى من اختلفوا معه، له فضل على كثير من الشباب حيث أرشدهم الى طريق الخير كان يتمتع بصوت ندىٍ خاشعٍ في تلاوة القرآن، اكتشف الكثير من الأصوات الجميلة بالقرية وقدمها على يديه للإمامة بعد أن علمهم بنفسه علوم القرآن وأحكام التلاوة والترتيل .. فهم الآن يؤمُون الناس بالمساجد .. كان خطيبا مفوها، امتازت خطبه بالتجديد والإبداع والتشويق فى العرض وربط الموضوع بالواقع وكانت له إشراقة معهودة بعد صلاة فجر اليوم الأول من رمضان كل عام ليطل على الناس بابتسامةٍ -لا ينساها الكثيرون- ليهنئهم بقدوم الشهر الكريم ويحثُهم على الإكثار من الطاعات فيه .. تميًز بخفة ظله فكان رحمه الله دائم الابتسامة بشوش الوجه رقيق النفس محبا للخير ومحثا على مراعاة مصلحة الفقير فى كل عمل من أعمال البر. تعرض للاضطهاد والتعذيب من قبل أمن الدولة بعد أن اعتقل سنة ٢٠٠٠م وخرج بعد شهور وقد كُسر بالسجن ذراعه. له مجموعة من المؤلفات القيمة وكتب وقصائد شعرية ومسرحيات أبرزها مأساة العالم الإسلامى وتحقيق كتاب الطب النبوى لابن قيم الجوزية رحمه الله. توفى عام [١٤٣٣هـ - ٢٠١٢م] بعد معاناةٍ مع المرض ظلت لسنوات .. رحم الله رجلاً عهدناه طيبا خلوقاً كريما متواضعا براً رحيماً .. رحمهُ الله رحمةً واسعة وأسكنهُ فسيح جنًاته.